Tahrir Lounge Calender جدول اعمال ملتقى ثوار التحرير

Tuesday, November 1, 2011

التحول الديموقراطى : تونس تنتخب

بموسيقى النشيد الوطنى التونسى والمصرى أفتتحت تويت ندوة عقدها التحرير لاونج يوم الثلاثاء الموافق  1 نوفمبر بعنوان " التحول الديموقراطى : تونس تنتخب" ، تحدث فى هذه الندوة كل من الأستاذ محمد الطرابلس ناشط حقوقى والأمين العام المساعد السابق للاتحاد العام التونسى للشغل، والأستاذ نجيب بولعراس ناشط حقوقى ورئيس مكتب الإقتراع بجمهورية مصر العربية،  والأستاذة مروة مزيد صحفية بالمصرى اليوم ، ناقش المتحدثون العديد من الموضوعات المتعلقة  بالتحول الديموقراطى فى تونس وإنتخابات المجلس التأسيسى التونسى ونتائجه.

 قدم الطرابلس فى بداية حديثه تحية للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل وطنهم الغالى، ثم تحدث بعد ذلك عن مراحل التحول الديموقراطى فى تونس بداية من حرق محمد البوعزيزى لنفسه، والتظاهرات التى شهدتها قرية الخوض المنجمى  عام 2008، وقمع النظام لها بالقوة والتى كانت بمثابة الشرارة الأولى للإنتفاضة التونسية ضد الفساد، وحث المواطنين على إحداث تغيير حقيقى فى البلاد، أضاف قائلاً" أن ساحة القصبة بتونس هى كميدان التحرير بمصر، حيث كانت بمثابة أداة ضغط لتغيير الحكومة التونسية، وحل البوليس السياسى وحل محكمة أمن الدولة، وفتح الباب على مصرعيه لإنشاء الأحزاب التى وصل عددها إلى 116 حزباً"، وأشارإلى  تأسيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والتحول الديموقراطى فى تونس ، وتم تحديد يوم 23 أكتوبر للقيام بإنتخابات المجلس التأسيسى التونسى لإعداد دستور جديد للبلاد، ولذلك تم إعتماد هيئة عليا مستقلة للإنتخابات يوجد بها 33 لجنة بالداخل والخارج ولا يوجد بها لجنة مركزية، و تضم 16 عضواً تم إنتخابهم من قبل الهيئة العليا، بالإضافة إلى تعيين مراقبين للإنتخابات التونسية فى الداخل والخارج، ليقدموا ملاحظتهم إلى الهيئة العليا لتنظر فيها.

وعن فوز حزب النهضة الإسلامى بأعلى نسبة أصوات فى إنتخابات المجلس التأسيسى التونسى قال بولعراس أن حركة النهضة من أكثر الحركات شعبية لدى الشعب التونسى، وقد إستفادت الحركة من تعدد الأحزاب ومن الأحاديث التى ترددت حول الهوية،  كما أن  مرجعية حركة النهضة قبل فوزها بالإنتخابات إسلامية،  وهى تعبر عن مواقف الإسلام المعتدل، بالإضافة إلى أن حركة النهضة تعاونت مع بعض الأحزاب الديموقراطية، وأكدت على التعددية فى كثير من الأحيان، كل هذه العوامل جعلت العديد من المواطنين يصوتون للنهضة، وأضاف أن حزب النهضة قدم العديد من الخدمات وهو فى موقف المعارض  أثناء حكم الرئيس السابق فماذا يفعل لو أمسك بزمام الحكم؟؟.

 أكد بولعراس أن حزب النهضة هو الحزب الأول وليس حزب الأغلبية، وأن الشعب التونسى أراد أن يرسل رسالة واضحة تعبر عن رغبته فى إختيار حزب قوى ينقله من حالة الفوضى إلى حالة الإستقرار، و أضاف أقائلاً "يجب على حزب النهضة أن يتحالف مع الآخرين بمعنى أن يؤمن بالحريات والأحزاب العلمانية".

أما بالنسبة لمشاركة المرأة فى الانتخابات التونسية قال بولعراس أن المرأة التونسية فى البرلمان إحتلت  49 مقعداً من أصل 217 مقعد، منهم 42 مقعد تشغله المرأة من حزب النهضة والأخريات من خارج الحزب.

قالت مزيد والتى كانت فى زيارة لتونس لمدة 10 أيام  "سادت أجواء البهجة والسعادة بين أفراد الشعب التونسى الذى شهد ولأول مرة إنتخابات حرة نزيهة بشهادة الجميع،  فيجب  علينا أن نحمى الإنتخابات ونستجمع قوتنا من جديد"، وأضافت أن الشعب التونسى ربما إختار حزب النهضة إما بسبب الدين أو بسبب التعاطف التاريخى معه،  وأشارت إلى تصريح حزب النهضة بعد الفوز الذى أكد على أن تونس بلد علمانى تعددى.

أكد المتحدثون أن الديموقراطية تعنى أن الأغلبية التى ستفوز بالإنتخابات عليها أن تحترم الأقيلة فى التعبير عن رأيها، والتى من المحتمل أن تصبح أغلبية فى يوم من الأيام وتزيح الأغلبية الحالية، وينبغى على مصر الإستفادة من التجربة التونسية، أشار بولعراس إلى أن مصر قررت إعطاء الحق للمصرين المتواجدين فى الخارج فى التصويت ولكن طرح سؤالاً" هل سيكون ذلك سبباً فى تأجيل الإنتخابات؟؟".

وإختتمت الندوة بدعوة من الطرابلس للتوجه نحوالاسكندرية يوم 17 ديسمبر للقاء أسرة خالد سعيد وأسرة محمد البوعزيزى لتعزيتهم والاحتفال بالشهيدين، كما أعلن عن بدأ المنتدى التونسى المصرى  يوم 14 يناير وتستمر فعالياته حتى يوم  25 يناير، وهو مهرجان فكرى وثقافى مشترك بين شباب الثورتين، للتأكيد على وحدة الثورتين والتحول الديموقراطى.   

No comments:

Post a Comment