Tahrir Lounge Calender جدول اعمال ملتقى ثوار التحرير

Thursday, April 5, 2012

عرض فيلم مولود فى 25 يناير

قدم التحرير لاونج يوم الخميس الموافق 5 إبريل عرضاً لفيلم "مولود فى 25 يناير" إخراج أحمد رشوان، وهو فيلم تسجيلى طويل تستغرق مدة عرضه 80 دقيقة، عُرض عالمياً لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي - مسابقة المهر العربي ٢٠١١، ثم عُرض في مهرجان الأقصر للسينما الافريقية في فبراير ٢٠١٢، وحصل على جائزة أفضل إسهام فني لمخرجه ، تم إختيار الفيلم للعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة و الشباب مارس ٢٠١٢، كما تم اختياره للعرض في مهرجان ميونيخ الدولي للافلام التسجيلية في مايو ٢٠١٢

 تناول المخرج من خلال هذا الفيلم التسجيلى أربعة أشهر من عمر الثورة المصرية ، مستخدماً أسلوب الحكى لعرض تجربته الشخصة التى عاشها خلال الأشهر الأربع  والتى توقفت عند يوم 27 مايو.

 وصف المخرج عام 2010 بأنه كالكابوس، وإزداد الأمر إحتقاناً عقب إنفجار كنيسة القديسين فى الإسكندرية، وتسائل عن ما يخفيه لنا عام 2011، إنبهر المخرج بالأحداث التى شهدتها دولة تونس وتمنى ان تقوم ثورة فى مصر، حتى جاء يوم 25 يناير وإندلعت الثورة المصرية العظيمة، وبدأ المخرج يعرض لنا التسلسل الزمنى لأحداث الثورة، من خطابات الرئيس و إنسحاب الشرطة، و نزول الجيش إلى الشارع المصرى، وموقعة الجمل وتساقط الشهداء، والآلآم الجرحى، حتى جاءت اللحظة الفارقة التى سطرت صفحة جديدة من صفحات التاريخ، وهى لحظة التنحى، والفرحة العارمة التى إجتازت البلاد إثر سماع ذلك الخبر.
ظل المخرج متتبعاً بعينيه التسجيلية الأحداث حتى يوم 27 مايو ، وقدم لنا هتافات المتظاهرين تنادى بالدولة المدنية، وكيف رفضت التيارات الدينية المشاركة فى مظاهرة جمعة الغضب الثانية يوم 27 مايو .
 أشار رشوان إلى أننا الآن فى محطة الثورة مستمرة، مؤكداً على أن الوضع فى تونس ليس أفضل منا كما نتخيل، ولكنهم يواجهون بعض المشاكل مع التيارات الدينية التى قفزت على الثورة.
أضاف رشوان قائلاً " بعد أن تجمع المواطنون على هدف واحد وهو إسقاط رأس النظام ، أصبح الآن كل فرد يفكر فى مصلحته الشخصية، فهناك حالة من الإرتباك الموجودة لدى المواطنين، فهذه هى المرة الأولى التى يخرجون فيها  للمشاركة فى المظاهرات، ومع ذلك فالثورة أعطت أملاُ فى الغد، فالتغيير ليس أمرأً سهلاً ويتطلب بعض الوقت".
ذكر رشوان أن الإنترنت يعد أحد الأسباب التى مهدت للثورة فهى ثورة تكنولوجية فى المقام الأول، وأشار إلى الدور الكبير الذى لعبته الكاميرات فى نشر الأخبار، وبث روح الحماس فى نفوس المواطنين.
وعن مواقف الإخوان المسلمين قال رشوان أن الجماعة تعانى من إنقلاب فى المواقف، فبعد تأكيدهم على عدم الدفع بأحد المرشحين لخوض الإنتخابات الرئاسية فهم الآن يدفون بالشاطر، مشيراً إلى أن الإسلاميين فى مصر أقوى عدداً وقوة من الإسلاميين فى تونس، ولكن تونس أكثر وعياً من مصر بخطرالإسلاميين، ويرى رشوان أننا لسنا بحاجة إلى المادة 2 من الدستور، لأننا نطبقها فى الحياة بإعتبار أن الشعب المصرى متدين بطبيعته .
قال رشوان أن من أكثر التابوهات التى يمكننا تحطيمها فى مصر هى الرقابة والحرية، ومثال على فكرة الرقابة بعد الثورة، رفض البعض من إتحاد طلبة جامعة عين شمس الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين من تصوير أحد المشاهد، إعتراضاً على زى الفنانة نيللى كريم، مثال أخر يتمثل فى منع المخرج أحمد عبد الله من تصوير أحد المشاهد بإحدى المساجد، وذلك بعد صدور بيان من أحد المسئوليين بوزارة الأوقاف يحرم فيه التصوير فى المساجد.
بالنسبة لنهاية الفيلم أشار رشوان أنه توقف عند تاريخ 27 مايو، وهى نهاية مقصودة، حيث أنه إقتنع أن يصل إلى نقطة درامية تمثل النهاية، ومن المحتمل أن يبدأ مخرج أخر من أى وقت أخر، قد يكون أحداث ماسبيرو أو  مجلس الوزراء.
أكد رشوان على أن الثورة مستمرة، مشيراً إلى إختلاف أداء بعض الأحزاب والشخصيات، فضلاً عن تغيير شكل الخطاب الإعلامى فلم يعد يقتنع المواطنين بوسائل الإعلام بسهولة.
أعلن رشوان عن أعماله القادمة، ومنها إقامة مشروع إنتاج مشترك بين مصر وتونس تتناول الثورة فى البلدين، وقيام مشروع روائى أخر ليس له علاقة بالثورة من المقرر تصويره فى شهر 9.

No comments:

Post a Comment