من أنتم إئتلاف نساء الثورة

يعد إئتلاف نساء الثورة أول حركة نسائية مصرية تأسست يوم 14 فبراير2011، وذلك عقب تخلى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن الحكم، هكذا أشارت الأستاذة دينا أبو السعود إحدى مؤسسى إئتلاف نساء الثورة فى ندوة عقدها التحرير لاونج يوم الأربعاء الموافق 4 إبريل بعنوان "من أنتم إئتلاف نساء الثورة".

 أكدت دينا أن هناك إئتلافات كثيرة تشكلت عقب الإعتصامات الأولى التى شهدها ميدان التحرير، ولكن بدون تمثيل للمرأة بالرغم من مشاركتها فى الثورة، وتواجدها فى الميدان جنباً إلى جنب مع الرجل، فهناك إقصاء واضح لدور المرأة فى الثورة، وأشارت إلى أن الإئتلاف حمل فى البداية إسم إئتلاف شابات الثورة، ولكن تم تغيير هذا الإسم لأن الميدان إحتضن النساء من مختلف الأعمار وليس فئة الشباب فقط، مضيفة أن الإئتلاف يضم رجالاً وليس قاصراً على النساء فقط.

إستطردت حديثها قائلة " حاولنا الإنضمام إلى حركات كثيرة ولكن لم يكن هناك مكاناً فعلياً للنساء، ولذلك قررنا تكوين أنفسنا وإنشاء هذا الإئتلاف، واجهتنا بعض العقبات
منها عدم إعتياد المواطنين للعمل معاً ، حيث رفض البعض الإنضمام إلي الإئتلاف لإعتقادهم أنه ليس الوقت المناسب لإنشاء حركة نسائية، فى حين كان يرى البعض أن إنشاء مثل هذا الإئتلاف ليس له أهمية".

وأكدت على أن مطالب الإئتلاف هى مطالب الميدان، فضلاً عن بعض المطالب النسائية التى يطالب بها ومنها " قانون الرؤية – قانون الخلع – التمثيل النسائى – المشاركة السياسية" ، فمشكلة المرأة هى مشكلة المجتمع بأكمله، وتتمثل فى الإقصاء الواضح لدور المرأة والثقافة المنحازة للرجل، مشيرة إلى إننا مازلنا فى أول الطريق وأمامنا الكثير لإكتساب كافة حقوق المرأة ، وبالتالى يجب علينا أن نتعاون لإكتساب تلك الحقوق، وأضافت أن نشر التوعية والتعليم من المجالات الأساسية التى يعمل عليها الإئتلاف، بإعتبار أن الجهل يقف حائلاً دون تحقيق أى شىء.

أعلنت دينا تأييدها لنظام الكوتا، لأن نسبة تمثيل النساء فى البرلمان لا تتعدى 2 % من إجمالى عدد الأعضاء، وعددهن فى لجنة صياغة الدستور 6 سيدات فقط، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب التمييز الإيجابى.

وأشارت  إلى بعض الإنجازات التى حققها إئتلاف نساء الثورة، ومنها فعاليات الإحتفال باليوم العالمى للمرأة تحت عنوان " أم صابر " أول شهيدة فى ثورة 1919أقيمت فعاليات الحفل بحى عابدين، تضمن اليوم العديد من الأنشطة، منها ورش عمل للأطفال – كتب مجانية – قافلة طبية مجانية لأهالى عابدين – أعمال يدوية – سوق خيرى للملابس – مجموعة من الفرق الغنائية منها  فرقة فكرة – رامى عصام – ودينا الوديديى- أبو مريم ، حيث تم تشجيع المواطنين من خلال هذا اليوم على المشاركة فى الفعاليات مع النساء.

وأضافت قائلة " فى حالة سيطرة التيار الدينى على وزارة التربية والتعليم سنعود 1500 عاماً إلى  الوراء،  فهم يسعون إلى خفض سن الزاوج بالنسبة للفتيات ليصل إلى 12 عام".  

وذكرت فى حديثها أن الإئتلاف قام بحملات دعائية، وجمع توكيلات للأستاذة بثينة كامل لإعطاها الفرصة لخوض مسابقة الإنتخابات الرئاسية القادمة، مشيرة إلى أن الفكرة لا تكمن فى أن يكون الرئيس القادم رجلاً أو إمرأة، ولكن الأهم هو البرنامج الإنتخابى ، وأن يكون لدى الناس الفكر والوعى الكاف لإختيار الرئيس القادم.